

عندما يخيم الظلام المدينة
وتردي السماء اجمل اثوبة السواد
مطرزثوبها بنوار النجوم
وبيها جوهرة
تتلآللي بكامل بدرها
يسودها الصمت والهدوئ
وتهب رياح الشمال
بصوتها الهزيز
وأجواها الباردة
اجلس في غرفتي
الذي يسكوها الظلام
لا يوجد بيهاغير نور المصباح
استعيد ذكريات الاطياف
ولحظات الخيالات
اقف وانا بخاطري 100 سؤال
اريد الجواب وفك الالغاز
وعندما يحطمني الياس
اذهب الي نافذتي
واشعل سجارتي
بدات الرياح تلاعب بخصلات شعري
وتسنشق فوح رائحة النكوتين
انظر بما يحوي هذة الكون
من اخبار واسرار
وقضايا وضحايا
وعاشق ومحب
ونادم وضائع
انظر هنا وهناك لعلي اجد ما يسر نظري
ويرسم البسمة بثغري
اسقطت نظراتي الي
اسوار المقبرة
ابتسمت
اغمضت جفوني
واخذت استنشق
رائحة القبور
رائحة سكانها
ماجملة من مكان
جعلوا لغتهم الصمت
وفراشهم الثري
اسمع صدي اصواتهم
وتحركات ارواحهم
ودندنة الالحانهم
وهمسة حروفهم وكلماتهم
اخذ قلبي لحظة تلو لحظة يشفي من غليل الجراح
ويتصفي من دماء العذاب
اخذ جسمي يرتعش ويتنمل
مبشرآ بدفئ احظانهم
وبقرب منهم
اشم نسمات عطرهم
وابحر معهم بخلجان عالمهم
عالم الحب والدفء والراحة والامان
عالم يعم بالاحزان
عالم يتقاسمون بية جروح الايام
وغدر الزمان
عالم يكسو بآزاهار البنفسج
جعل زهرة البنفسج شعارهم
تكريمآ لوحدتها وحزنها
فكم عانت هذة الزهرة من عالم الواقع
ورحلت الي عالم الاطياف
فرحبوا بيها وتقاسموا وحدتها
وجعلوها شعارآ لهم
كم استشعرت براحة البال
وتوقف ذرفات الدموع
وتجلجلت الضحكات
حتي طرقت اركان الجدران
اصحبت مثل المجنونة
كلا مثل الثملة
ولكن لا اثملني خمرآ ولا كآسآ
اثملني جرعات انفاسهم
عندها فتحت ناضري
الا بعجوزآ كساء الزمان ثوبآ مشقوقآ
واقفآ تحت نافذتي
ينظر الية نظرة تعجب دهشة
واخذ يدور بيدية جنب راسة
مدعيني
بان مجنونة
ابتسمت لة
وقلت
خريجت مستشفي شهار
بعنبر 8
وكان رقمي 69425
ضميت يدي بثغري
ورميت لة قبلة ولهم
والقيت التحية
تحية خالصة لسكان القبورالهادئة
فآ قفلت نافذتي
وتركت العجوز في حيرة من امرة

خرابيش قلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق